تعرف أكثر على برامجنا الأكاديمية
انضم إلى برامجنا المفتوحة و برامج التدريب مدى الحياة
تصفح آلاف الأبحاث
احصل على درجة الماجستير من
أسرع المدن نمواً في العالم
إنجازاتنا
كلية محمد بن راشد هي إحدى الصروح العلمية المميزة التي تلعب دورًا محوريًا في مجال الإدارة الحكومية
البرامج التدريبية لتطوير مهارات قادة المستقبل
ابدأ الآن
الفعاليات القادمة عرض المزيد
آخر الأخبار عرض الكل
بالشراكة مع الإسكوا كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تنظم المنتدى العربي الثاني للإدارة العامة
في خطوة نحو دعم جهود التطوير المؤسسي في العالم العربي، تستضيف كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، المنتدى العربي الثاني للإدارة العامة، الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، بالشراكة مع الكلية، تحت عنوان «الإدارة العامة في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي»، وذلك خلال الفترة من 28 إلى 29 أكتوبر 2025 في برج المؤتمرات بمركز دبي التجاري العالمي.
ويهدف المنتدى إلى دراسة الاتجاهات العالمية وأفضل الممارسات في التحول الرقمي للإدارة العامة، واستكشاف أطر عمل جديدة تعزز جودة الخدمات الحكومية واستدامتها، إلى جانب تعزيز التعاون الإقليمي لتسريع وتيرة تبني الحلول الرقمية وتحقيق التكامل بين القطاعات في دعم مسارات التنمية المستدامة في المنطقة. كما يتناول دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية في تحسين تقديم الخدمات العامة وتعزيز المساءلة والكفاءة الإدارية، ومناقشة الأبعاد الأخلاقية والقانونية والاجتماعية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الإدارة العامة، وتحديد استراتيجيات بناء القدرات الرقمية وتطوير البنية التحتية في القطاع العام.
وقالت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، ضمن كلمتها الافتتاحية للمنتدى أن قيادة دولة الإمارات تؤمن أن التكيف مع عالم سريع التغيّر هو سر النجاح وجوهر التحول الحكومي، وتتبنى ذلك أساساً لفكرها القيادي وتوجهاتها المستقبلية، ما يتجسد في رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بأن "البقاء ليس للأصلح ولا للأقوى ولكن للأكثر قدرة على التكيف مع المتغيرات."
وقالت معاليها إن المنتدى العربي للإدارة العامة يمثل منصة تجمع نخبة من صناع القرار والخبراء لمناقشة موضوع حيوي في صميم عمل كل حكومة في العالم، يتمثل في تعزيز تقديم الخدمات من خلال التحول الرقمي.
وأضافت أن التحوّل الرقمي في عصر الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والحوسبة السحابية، والتعلّم الآلي، يمثل إعادة تعريف لمفهوم الحكومة من حيث دورها، وطريقة عملها، وعلاقتها بالناس، ولغة جديدة للإنتاجية والابتكار. مشيرة إلى أن الجيل الأول من التحوّل الرقمي ركّز على الكفاءة ورقمنة الإجراءات، وأتمتة المعاملات، وتبسيط العمليات، وتقليص زمن إنجاز الخدمات، لكن الجيل الجديد مختلف جذرياً، لأنه جيل الذكاء الاصطناعي، والبيانات التنبؤية، والخدمات الاستباقية.
ولفتت وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل إلى أنه على الصعيد العربي، قطعت الدول خطوات مهمة في إعداد استراتيجياتها الرقمية، لكن 10 دول فقط تجاوزت المتوسط العالمي في مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية، مؤكدة أن التحدي الأكبر لم يعد في وضع الخطط، بل في تطبيقها بسرعة وجرأة ومرونة وفي إعادة النظر في جاهزيتها لعصر تتحرك فيه التكنولوجيا أسرع من المؤسسات.
وتطرقت معالي عهود الرومي إلى ثلاثة أسئلة كبرى تعيد تعريف دور الحكومة في ظل التحولات المتسارعة للذكاء الاصطناعي، تتعلق بقدرة الحكومات على تطوير تجارب تواكب تجارب القطاع الخاص وعقلية وتوجهات الأجيال الجديدة، وتوفير الكفاءات المؤهلة لقيادة الثورة الرقمية الجديدة، والتحرك بسرعة ومرونة دون فقدان القيم. وأكدت معاليها أن التحوّل الرقمي الجديد ليس هدفاً بحد ذاته، بل بداية لتحوّل حكومي شامل يعيد تعريف غاية الإدارة الحكومية، ويوفر الإجابات على الأسئلة الكبرى التي تواجه مستقبل العمل الحكومي.
وأشار الدكتور يونس أبو أيوب، رئيس شعبة الحوكمة وبناء الدولة في "الإسكوا" التابعة للأمم المتحدة، إلى أن قوة الحكومات الحديثة لم تعد تقاس بالبنى التحتية فحسب، بل بقدراتها الرقمية، إذ أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي محور الإدارة العامة الفعالة. وأكد أن قيمته الحقيقية تكمن في تمكين الحكومات من التنبؤ بالمستقبل واتخاذ قرارات استباقية، موضحًا أن الهدف من تبنيه ليس التطور التقني فقط، بل بناء حكومات أكثر إنسانية وعدلاً وشفافية.
بدوره، قال سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: "أن التحولات التقنية تفرض فكرًا جديدًا يعيد تعريف الكفاءة والشفافية في الإدارة العامة، مشيرًا إلى أن المنتدى يمثل منصة فكرية لتبادل الخبرات وصياغة رؤى تدعم جاهزية الحكومات العربية، وتعكس ريادة دولة الإمارات كمركز عالمي للمعرفة والسياسات المبتكرة".
ويجمع المنتدى، الذي ينظمه مركز بحوث مستقبل الحكومات في الكلية، نخبة من المسؤولين وصناع القرار والخبراء والأكاديميين في مجالات الإدارة الحكومية، إلى جانب ممثلي المنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لاستشراف مستقبل الإدارة العامة في العالم العربي، وبحث سبل توظيف الذكاء الاصطناعي في بناء حكومات أكثر كفاءة وابتكارًا وشفافية. كما شهد المنتدى إطلاق تقرير إقليمي بالشراكة مع "جوجل دوت أورج" حول حوكمة الذكاء الاصطناعي في المنطقة العربية، تناول منظومة الشركات الناشئة في هذا القطاع والتحديات التنظيمية والاقتصادية المرتبطة به.
وتضمنت أجندة المنتدى جلسات تناقش التحول الرقمي والابتكار في القطاع العام، واستثمار البيانات الضخمة، وتجارب المدن الذكية، وتجربة المستخدم في الخدمات الحكومية، والأطر الأخلاقية للحوكمة الرقمية، إلى جانب بناء القدرات القيادية وتعزيز العدالة الرقمية.
ويأتي المنتدى استجابة لتسارع التحولات الرقمية عالميًا، وما تفرضه من تحديات كالفجوات الرقمية وحماية البيانات، وضرورة إحداث تحول مؤسسي وثقافي يتجاوز النماذج التقليدية نحو منظومات أكثر مرونة واستدامة، مؤكدًا أن التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي يمثلان رافعة أساسية لتطوير كفاءة الإدارة العامة وتعزيز كفاءتها وفعاليتها وشفافيتها.
ويساهم المنتدى في بلورة حوار إقليمي حول مستقبل الإدارة العامة في المنطقة العربية، والخروج بتوصيات عملية لتبني سياسات مبتكرة قائمة على التحول الرقمي والحوكمة الأخلاقية، مع تعزيز تبادل الخبرات بين المشاركين لتطوير خدمات متمحورة حول المواطن، وإعداد تقرير ختامي يضم أبرز النتائج والتوصيات لصناع القرار.
وتجسد استضافة المنتدى التزام كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بدورها كشريك معرفي في تطوير السياسات العامة وصناعة القيادات المستقبلية، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لاستشراف المستقبل وبناء حكومات عربية أكثر كفاءة واستدامة.



















































For an optimal experience, please